Sunday 4 March 2012

بيت السدو و بن حثلين





دخلت و لم انتبه لما كتب على هذا الحائط الواقع يسار المدخل، انتهيت مما جئت له و قبل ان اخرج لفت نظري هدوء المنظر و جمال الكلام. على الرغم من معرفتي بكلمات هذه القصيدة للشيخ راكان بن حثلين ، الا انها لم تلفت نظري بشكل كبير قبل هذه الصورة

بيت السدو حمل الكثير من السكينة و البيت المعلق على الحائط يحمل الكثير من الهدوء، فهو يصف جمال الاستمتاع بالقهوة في صحبة "خفيفة"، لحضات ابتعدت بها عن الواقع، احسست بالهدوء و إبتسمت للجمال

الكلام
المكان
الوقت

لا اهمية لهم الا بعد ان منحهم عقلي تلك المساحة و الارتباط الجميل مع العاطفة، فكل منهم على حدى قد لا يعني الكثير، بدون الاحساس بالحاجة للهدوء و حبّ الجمال البسيط، قد يكون مروري على هذه "الربّعة" مرور الكرام، الا انها على صمتها و جمودها، تركت لي ابتسامة و اثر جميل في نفسي 


قصيدة بن حثلين 

يا ما حلا الفنجال مـع سيحـة البـال
في مجلسن مـا فيـه نفسـه ثقيلـه
هـذا ولـد عـم وهـذا ولـد خــال
وهـذا رفيـق مـا لقيـنـا مثيـلـه
يـا ليـت رجـال يـبـدل بـرجـال
ويا ليت فـي بـدلا الرياجيـل حليـه
يا بو هلا طير الهـوى خبـث البـال
الطيـر نـزر والحـبـارى قليـلـه
يا الله يا اللي طالبـه مـا بعـد فـال
يا اللي من الضيفـات نجـى دخيلـه
أفرج لمـن قلبـه غـدا فيـه ولـوال
والنـوم مـا جـا عينـه الا قليـلـه
لا من ذكرت ارموس عصر لنا … زال
شوف الفيـاض وفقـد عـز القبيلـه
يـا زيـن شدتهـم آليـا روح المـال
يتلـون بــراق حـقـوق مخيـلـه
يسقى خصيفا والثمان أرضهـا سـال
مرتـع معطـره السيـوف الصقيلـه
عجمان لا ركبوا علـى كـل شمـلال
يفرح بهـم راعـى النيـاق الهزيلـه
من جو ساقان إلـى السيـف همـال
وينـوش حسنـا والرديفـة هميـلـه
ولا قادنـا مـن يمـه القفـر خيـال
يصبح شديـد البـدو عجـل رحيلـه
قاد السلف واستجنبـوا كـل مشـوال
والعصـر يـا محـلا تخيبـط نزيلـه
وإن شرف البادي على روس الأقـذال
والمـا كثـر الــزول زود جفيـلـه
تلافحـت مـا بينـا شهـب الاذيـال
ومن ضيع المفتـاح يـا عزتـى لـه
ركبوا علـى طوعاتهـم كـل عيـال
وكل لبلـج يحـرى بكسـب النفيلـه
تغانمـوا المفـزاع ذربيـن الافعـال
من قبـل تسبـق غـارة تنثنـى لـه
يبغون طوعه روسهن قبـل الادمـال
وتغانمـوا خلـف كثـيـر هجيـلـه
وحال الكمى من دون عطرات الاجهال
ومـروا ولحقـوا مقحميـن الدبيلـه
واللى تريض عقبهـم يلبـس الشـال
مــن صـنـع داود دروع ثقيـلـه
يلـزم عليهـم علـة عقـب الانهـال
ومـن غارتـه لـزم يضيـع دليلـه
والدم من قحص الرمك يثعـل اثعـال
يزعج علـى وروك السبايـا وشيلـه
هذى براعيهـا مـن المعرقـه مالـه
وهـذى شكلهـا مطـرق مـا تشيلـه
من وقـع كـل مجـرب قدلـه افعـال
وفـروخ صـاد الحبـارى فصيـلـه
وليـا ركبنـا فـوق عجـلات الازوال
وبايمنـا حـدب السيـوف الصقيلـه
وما حن نحسب لا شتبك عج واكتـال
وتـرك صبـى يفتـنـع بالفشيـلـه
وصـلاة ربـي عـد مـا زايـل زال
على نبـى الحـق راعـى الفضيلـه