Monday, 15 July 2013

مما قرأت - رحلتي مع غاندي



حاولت اقرا السير الذاتية و تجارب الغير لكن هالنوع من الكتب يمللني و نادر ما يشدني اسلوب السرد فيها، و يتم الكتاب ناطر الفرج و اني ابلطه مرة ثانية، الاستثناء في هالحالة كان اسم الكاتب "أحمد الشقيري" جدا يعجبني هالشاب السعودي اللي يبحث و يتفكّر خارج قالب مجتمعنا! برنامج خواطر اتاح لي الفرصة علشان اعيد ايماني بعقلية الخليجي اللي يشوف الغرب و يستفيد، يسأل و يفيد. بما اني ما احب اخذ الكتاب فقط لاسم الكاتب بطلته اتصفح فيه، و بمجرد ما قريت انه يتكلم عن "الضعف البشري" و بكل صراحة، قررت انه خوش كتاب و امتحان لجانب اخر من تساؤلات احمد الشقيري او خواطره اللي يشاركنا فيها.

الكتاب يدمج ما بين تجربة الكاتب في منتجع للتأمل في الهند و تعليقاته حول بعض كلام غاندي، الجزء الأهم بالنسبة لي كان تجربته في المنتجع و في الهند و ان ما اسهب فيها، لكنها دولة تثير اهتمامي لانها متعددة الاديان و المعتقدات.

الصورة التالية من ص١٤



اجمل ما ذكر في كتابه هو احترام الاخر "ايا كان، انسان حيوان او بنات او جماد" لانه كائن على هذه الارض، فلا لعقلي ولا قدرتي الجسدية و لا ديني اي ميزة لانكر حقه في الاعتقاد، الحياة او التفكير، و ان الوقت محايد و نحن من نحيزه لنشاط او اخر :} فا لا نتحجج بالوقت اذا اردنا الانجاز.

ينتقل للحديث عن الحب، الرحمة، الدورة التي تركها لانه لم يفهم شيء، مفهوم الحرية و العبودية، كلام/قصص غاندي و اللي استوقفتني قصته مع ظلم الغير، شلون غاندي قرر انه يشفق عليهم من جهلهم و ضيق تفكيرهم، و اللي خلاه يشفق عليهم معرفته "بإيمانهم" انهم على حق، و قدر بهالقناعة انه يتسامح معاهم و ما يحقد عليهم! عذرهم مع انهم كانوا على الجانب الاخر و يبون يضرون غيرهم! هم عجبني سعي غاندي لتجاوز عيوبه البشرية، بالصيام، تهذيب النفس و مراعاة الغير، حببني بغاندي اكثر و رجعت للاساسيات، احنا بشر، محد معصوم و الكل له الخيار انه يكون افضل و ما يعتدى على الاخر.

كتاب خفيف ما ياخذ ساعتين من الوقت و هو باختصار مقتطفات من افكار عابرة، الكلام مختلط بين العامي و الفصحى "مثل بوستاتي!" علشان جذي ما استنكرته، بس طبعا اهو افضل بواااااجد، و ماكو بدليات :} الجميل فيه يعطيك فرصة للوقوف و التفكر، و ان لم يكن بما رواه الشقيري فعلى الاقل يعطينا مثال لكيفية النظر لما وراء المواقف و الافراد اللي نصادفهم، جمالية الاعتراف بالخطأ و معالجته، و الاهم خوض المقولات اللي نرددها! فكم مقولة اعجبنا فيها ووضعنا انفسنا تحت الاختبار للتحقق من هذا الاعجاب :} و على اقل تقدير الفهم الصحيح لتلك المقولات او الاحاديث او الآيات.و على هالطاري كتب على الغلاف مقولة غاندي

"كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم"

السؤال، هل غيرت شي في نفسك لانك تتمنى انه يتيغير بالعالم حولك؟
:}