Saturday 26 September 2009

رواية : اليوم التالي لأمس - وليد الرجيب


من بعد قرائتي لرواية الكاتب وليد الرجيب موستيك، اثار فضولي هذا الاسم و وجدت له اصبوحة و فيما بعد مجموعة في كتاب الوجه، لم اقتن حتى الآن بدرية أو طلقة في صدر الشمال اللتين سمعت عنهما الكثير، لكن في الايام القادمة من يعلم

لم و لن اكون من النوع الذي يقتني الكتاب بناء على اسم الكاتب، و لكن الاهتمام بكتابات مؤلف معين شعور صعب مقاومته بالذات و ان استسغت اسلوب الكتابة، ما وجدته مشتركا في روايتي وليد الرجيب التي قراءت حتى الآن هو الاسلوب السلس و الاحداث المشوقة، النهايات واقعية، لا حزينه ولا سعيدة و لكن في المجمل تعطيك شعور بالرضى

اسم الكاتب هو اول ما شدني لارفع الكتاب عن الرف و تذكرت احد المعلقين بموضوعي عن رواية موستيك انه قالي عن هالرواية! و اللي شدني اكثر هو الإهداء

إلى الأشرعة الململمة
Besame Mucho

سمعت عن اندريا بوتشيلي من صديق قالي عنه من فتره قريبه و خذيت له سي دي واحد علشان اشوف شقصته! و عجبني صوته، على الرغم من اني ما افهم ايطالي الا اني حسيت الالحان مع صوته و طريقة تعبيره تشدني! و من كثر ما انا مادري وين الله قاطني كنت اعرفها بانها الاغنية رقم ٧ و عشقت هالاغنيه للي كانت من ضمن اهداء الكاتب! و مع اني ما احب الاعداد الفردية الا اني عزيت نفسي اني احب بعد الاغنية رقم ٩ (فردي مع فردي يصير زوجي، ماراح ادش بقصتي مع الارقام الحين) و صوت سارة برايتمان معاه فيها كان عجيب، هذا قبل لا يصير لهالاغاني اسماء و اعرف معاني الكلمات و ادور ترجمتها و هم عرفت اكثر عن هالمغني اللي اكتشفت انه كفيف و انا تميت اخز صور اغلفة البوماته و استغرب ليش ما يبطل عيونه او يعطينا لقطه سيدا مباشره، و صرت من محبي اندريا بوتشيلي. بس قلت هل اهي صدفه ولا فعلا يقصد الاغنية؟

الاسم و الاهداء ناجحين عندي و بعدها شفت الكاتب شنو قال عن كتابه و شلون قدم الرواية، هم نجح و خلاني اخذ الكتاب و انا سعيدة، قريتها بعد ما تم الكتاب ينطرني ابطله فتره من الوقت، و خلصتها خلال ٦ ساعات من كثر ما شدتني القصة



اليوم التالي لأمس

العنوان جميل ف "اليوم" هو فعلا التالي لأمس، و التالي لأمس هو بالنهاية يوم ، بطريقة جميلة يعبر العنوان عن مجريات القصة و الفكرة العامة لها، فهي تعبر عن لقاء عبد الرحمن و فاطمة، في زخم هذه الحياة ينسج وليد الرجيب لقاء ذهني و عاطفي بشكل بشري، لشخصين انشغل كل منهما في الحياة عما يجعلهم فعلا احياء، فلا يقاس عمر السعادة بما عشناه من وقت بل بما استغرقناه من هذا الوقت و نحن نمارس ما نحب

لن اتطرق لتفاصيل مجريات القصة و ما يحصل بينهما و كيف يتم اللقاء و لكني سأثني على ملاحضات وليد الرجيب لانواع النساء و سابدي امتعاضي عن عدم حب محور القصه للسواد، فهو بالنهاية خيار، و لكن ان لا يعجبهمها هذا الخيار، لهو امر شخصي و لن ادخل بمجادلة تعارض او تؤيد الابعاد الرمزية هذا الحب من عدمه :) لانه خيارهما الشخصي. و بعدها يعود الكاتب بتفاصيل يومية جمعت بين عبد الرحمن و فاطمة، الستيني و الخمسينية، فلكل منهم نصيب حافل بالايام التي قضاها برفقة الاهل، و لكل منهم اسرة و منزل، بدون حياة. كما اسهب بشكل دقيق عن التفاصيل الطبيه لحالة كل منهما، و لحيرة قد يقع اسيرها الكثير من الازواج في مراحلة او اخرى من حياتهم و الخيط الرفيع مابين الصداقة و المحبة.

جمعتهم الاهتمامات المشتركة و ذلك اليوم الذي لم يروه، و مع ازدياد معرفتهم و تعمقها يصبح يومهم المنشود كل يوم، اليوم الذي تلتقي به مع ما تحب و يهمك. و ما يحصل من تداعيات لهذا اللقاء و اليوم الذي غير واقعهما.

على الرغم من رغبتي بان اندفع لاقول المزيد الا اني اؤمن بسحر المجهول ،، رواية تستحق القراءة و هي في قمة السلاسة و الخفه على القلب.

No comments: