كَـمَـا تَـكُـونُـوا يُـولَّـى عَـلَـيْـكُـم

و استقالت الحكومة :)

ما يحصل لم يكن وليد يوم و ليلة التأزيم و التوتر السياسي في الكويت وصل لمرحلة شديدة من السخف، و اقصد بالسخف هنا من باب الاستخفاف بالعقول و غياب المواقف الرزينة من شعب و نواب و حكومة! حالة لا تطاق من عدم الوعي، و الاصوات العاقلة اصبحت اندر من تلك المشغولة باختلاق المشاكل و اكل القطعة الاكبر من الكويت، حالة الملل من التأزيم السياسي مدروسة و ان لم نكن كشعب نعي ما يحصل حولنا و نفهم كل المؤشرات التي نراها حتى اليوم و لم نشعر بوجود خطر يحاصر الكويت فنحن لا نعي ما هي الكويت ولا تعنينا كما ندعي

الصدع كبير، بالوعي نتغلب على التأزيم الغير مبرر، كن كويتي من اجل الكويت و فكر بالكل و ليس نفسك او البعض، لعل تعدي القانون بدرجات بسيطة مثل تجاوز السرعة القانونية بالشارع او تخطي الدور في مكان يسهل على الكثيرين، ولو توقف شخص ليفكر باحترام نفسه و الغير لاتضح له ان حب الكويت لا يمت للتوجهات التي تتلحف بستار الدين او العلمانية او الليبرالية بصلة! كل ما نحتاجه ان نصبح بشر! نحترم الآخرين ولا نقبل عليهم ما لا نقبله لانفسنا، ان تلملك رأيا حر و توجه واضح هو موضوع و آن تحاول تملّك رأي الغير موضوع آخر و خبيث، استغلال كافة الاساليب والمعتقدات الموجوده امر وارد في التكتلات السياسية و منهم من يملك القناعة و الشفافية بهذا الاستغلال و منهم من يخفي وجه قبيح و مقيت، فهل يميز الكويتي بينهم؟ لن نصلح الفساد الذي ينخر بجسد الكويت ان لم نصلح انفسنا

مسلسل التأزيم لن ينتهي و ان جاءت حكومة من المريخ، لان "الخمال منا و فينا"، بالوقت الحالي لا نحتاج تكتلات، لا لحى ولا بدلات، نحتاج مواطنين! كويتيين! ليولوا عليهم مثلما هم

حالة التدهور السياسي الحالية افضل وقت ليقف الكويتي مع نفسه و يفكر بعيدا عن وثيقة الجنسية التي تختم بكل مشاركة لنا في الانتخابات، هل تصنف نفسك ككويتي؟ و هل خفت الله بالكويت قبل لا ترشح؟