كتاب قرأته مؤخرا أحببت ان اكتب عنه
الكتاب للمؤلف : عبد الوهاب السيد
اصدر بسنة 2004 و للكاتب المؤلفات (كما ذكر بنهاية الكتاب) التالية
1- وراء الباب المغلق اصدر عام 2000
2- خلف اسوار العلم اصدر عام 2003
عندما قرأت أسم الكتاب اثارني لان عنوانه (( الأبعاد المجهولة .. من مذكرات مراهق كويتي ..)) بصراحه شدني الفظول و الإستغراب لما يمكن لمراهق كويتي ان يجد مثيرا للإهتمام بدرجة كبيره ليسجل مذكراته بكتاب !! و يباع بالمكتبات .. كالعادة قرأت الغلاف بجانبيه و من ثم المقدمة التي يكتبها الكاتب و هي تشكل لي نسبة كبيرة من جذبي لإقتناء الكتاب ام لا .. اقتبس منها التالي
-
بداية لا بد منها
كتابة مذكراتي .. خطوة صعبة ترددت كثيرا قبل أن اقدم عليها .. فأنا أعلم جيدا ان مذكراتي لن تكون شيئأ راقيا كمذكرات
(مالكوم اكس)
(Malcom X)
المناظل الأمريكي المسلم .. أو (نابليون) .. أو غيرهم من العظماء حيث تشكل الحوادث الصغيرة في حياتهم تاريخا حقيقيا تسترشد به البشرية .. إذا ما الذي يجعلني اقدم على هذة الخطوة؟! .. يقال أنه لا أحد يولد أديبا .. و من يصبح أديبا يكون إما قد قرأ أطنانا من الكتب حتى اصبح لدية فكرا مستقلا يشعر بأمس الحاجة أن يشاطر به الناس .. أو قد عاش تجارب قاسية جدا و رأى من الأهوال ما رأى حتى أصبح من الضروري أن يكتب عنها و إلا أحرقت محركات روحه!! .. و أعتقد أنني أتبع النوع الثاني من الأدباء
-
اغلقت الكتاب و اخذته .. لانه الصفحة الأولى فقط من مقدمة الكاتب خاطبت ما جال بخاطري :)، كسؤال لماذا ينشر مراهق و كويتي مذكراته لكي اقتنع انا و اقرأها و رأيت بما قاله منطق شدني لأقراء ما سيقوله.
الكتاب من نوع مختلف على الرواية بالكويت التي عادة تراوحت مابين تمحورها حول الأوضاع الإجتماعية و العاطفية بالتحديد (كما ذكر الكاتب) .. قلما نجد من يخوض مجال الخيال العلمي الذي تطرق له الكاتب بهذة المذكرات بمهارة جدا بهرتني.. على الرغم من اني احب ان اخفي الكثير مما يحمله الكتاب الا اني اتحمس لكي اقول ما اثار اهتمامي به و جعلني انهيه بيوم واحد على الرغم من انه قبع بين الأرفف فترة من الزمن قبل ان اقرأه ..
داخل المذكرات ترى حالة المراهق الكويتي بالتحديد و بالعموم خصال كثيره تشمل المراهقين و عقلياتهم، يحمل الكثير من الأفكار التي اما انك عايشتها بمرحلة المراهقة أو رأيتها بمن هم حولك (سواء كانت المراهقه مبكره ام متأخره :> ) عموما نعود للكتاب ينقسم الى اربع ابواب اذا صح القول كل منها يحمل جزء من حياة هذا المراهق المثير للأهتمام (خالد) بطل الرواية و لن اتطرق لمحتوى كل باب لكي لا احرق الكتاب ..
شدني بالأحداث هو عدم قدرتك على توقع ما ستؤول اليه الحاله التي تعايشها مع خالد .. على الرغم من اني بالباب الثاني توقعت النهاية لانه جعل الكثير من الوضوح يدور حول النهاية لذا استطعت رؤيتها لكن الباب الأول و الثالث و الرابع لم اتوقع انحراف الأحداث بهذا الشكل بتاتا.. جدا مشوق السرد و الأسلوب الذي اتخذه الكاتب.
أكثر ما اثار بالبداية اعجابي هو خلطه بين مشاكل الواقع الكويتي بهذه المذكرات فعلى الهامش لابد ان تجد كلمه (حقيقة) مرفقه بنجمة تدلك على سخط الكاتب على واقع اليم بالكويت .. و لكن هناك هامش بعد تكرره لاكثر من 3 مرات اصبحت اتنبأ به الا وهو .. راجع القصة الفلانية لان البطل بكل بداية قصة يذكرنا بلمحة من سابقتها .. لكن الكتاب جدير بالقراءة و فعلا احسست بأن للكتاب الكويتيين مجالات لم يتطرقوا لها و يستطيعون الإبداع بها .
جدا اعجبت بأسلوب الكاتب (عبد الوهاب السيد) و الخيال الواسع الذي يتمتع به و على الرغم من انه خيال الا اني اندمجت به كثيرا و اعجبني .. و اعجبتني النهايات الغير متوقعة .. كتاب يستحق القراءة ان كنت من محبي القراءة بشتى المواضيع جربه .. متوفر ب فيرجن ومكتبة جرير
اتمنى ان يعجبكم