
رواية موستيك للمؤلف الكويتي وليد الرجيب كانت من الروايات الحديثة التي لم تدع لي المجال لان اتركها من بين يدي الا و انا اطوي غلافها عليها ،، سبقها من الروايات الحديثة لاثارة شغفي بان انهيها بنفس اليوم بنات الرياض : رجاء الصانع - عاشق مهزوم : عبد الله المضف - الابعاد المجهولة : عبد الوهاب السيد، كلن لها سبب و لعل رواية عبد الوهاب السيد تشترك بالاسلوب المشوق و السرد المختلف مع موستيك! و ذلك خلافا لاسباب شغفي بعاشق مهزوم و بنات الرياض
تدور الرواية حول يوم واحد و ساعات محدودة من ذلك اليوم باسلوب مشوق لاسترجاع الاحداث و السنين التي مرت حول كل مشهد و شخصية، هذا اليوم هو الاهم في حياة موستيك! قائد العصابة و العامل بالنفط ،، لا احبذ ان اسرد اكثر من ذلك عن تفاصيلها لاني حتما ساحرق المتعة في التشوق لما هو قادم
علمت عن هذه الرواية منذ فتره وجيزه و كنت موجودة بيوم اطلاق الكتاب و رأيت الكاتب من بعد و قد تحدث في نهاية
الندوة التي حضرت "قبل اطلاق الكتاب"
** الاحداث تنساب بطريقة مشوقة و كعرض تاريخي يعود بك لكيفية تشكل الحدث او الاشخاص عبر الزمن! و يغوص باعماق حقبة الستينات و ما قبلها باسلوب مشوق جعلني اتمنى رؤية صور واقعية من تلك المشاهد، البشع منها و المفرح
اسلوب الكاتب جدا مشوق و سلسل، الاحداث متسارعة و الجميل بانه يختزل المواقف بشكل دقيق و غير مفرط او ممل لمن يقرأ، و على الرغم من قسوة الاحداث الا ان صور جمالية رسمها الكاتب من ذكريات العشاق الى رقة لم يراها الناس و ابتسامات يسرها الابطال الاشقياء من حياتهم المرة
و طوال وقت انشغالي بالقصة كنت جادة و ابحث عن النهاية و ما سيحصل بموستيك و أتي مانع بسطر! اللي خلاني صج صج اففففصل ما تحملت لما قريت وصفه التالي:
المكينة مثل المرة تهملها و إلا تشد عليها تسوي لك باك فايرردة فعلي: و عليا هذا اش شايف من الحريم لوول؟
بشكل عام الرواية ممتعة على الرغم من اني ما حبيت نهايتها الا اني حابة اقرأ لهالكاتب المزييييد! خاصة رواية "بدرية" اللي طبعت مرتين و نشرت في ال ٨٩ و لاقت اهتمام من النقاد حسب ما ذكر في غلاف الكتاب الخلفي
*تحديث: افكار طرت لي امس و ما كتبتها + تعليق حرك المزيد من الافكار*
القصة مقتبسة من واقع المجتمع الكويتي و لها بعد اخر يحاكي واقعنا الحالي و ليس فقط فترة الستينات، الاسقاطات كثيرة و يمكن ان نشبه الكثير من الاحداث بوقائع حدثت فعلا، و من الاحداث نستقي رفض الظلم و الفساد الاداري و الاخلاقي بالاضافة لنبذ العنصرية فالكل كويتيون في القصة :) و لم يفرق بين الشيعة و السنة! بالاضافة الى تناقض المشاعر في لحظات الضعف التي كادت ان تجر بكثير من الشخصيات للسوء! و مسيرة حياة موستيك مثير للاهتمام و امه دي علي لها دور البطولة "
شكرا سبعة" و هي انسانة تكالبتها الهموم و الحياة القاسية و استطاعت ان تعيش و تربي ابنائها رغم وجودها ببلد غريب و قلة حيلتها و علمها، لكنها قوية بمعنى الكلمة كسرتها الحياة و استمرت بتكسير عزيمتها لكنها استمرت
هامش:
** تلك الندوة التي لم استطع الكتابة عنها حتى تاريخه من شدة حنقي على ما سمعت بها عن المدونين الكويتيين و التجربة التدوينية الكويتية من قبل من قامت بعمل دراسة ماجستير! الاخت منيفة عكاشة، عن موضوع التدوين و الذي اجحفت به في حق المدونات الكويتية بدرجة لم تجعلها تفرق بين
الصفاة و
مدونات الكويت و زادت الطين بلة عندماذكرت ان المحجبات اللاتي لا يضعن صورهن كمحجبات في المدونة أو صور تعبر عن الحجاب بانهن ينكرن حجابهن! ويبحثون عن الهرب منه في التدوين؟ و اتخذة هذه الفرضية كمثال!! تفسيرات بنيت على اسفاف للمدونين و جعلهم يبدون كفئة خارجة عن المجتمع واقرب للمريخيين منهم للكويتيين! لضيق وقت المناقشة مع الجمهور و خجلي الغير مبرر ناقشتها بعد انتهاء الندوة بكل ما ذكر اعلاه و في نقطتين جوهريتين:
١- كيف لحاملة ماجستير و رسالة بنيت على المدونات الكويتية ان لا تفرق بين الصفاة "مجمع المقالات" و موقع المدونات الكويتية "قائمة المدونات + مدونة خاصة باخبار موقع المدونات الكويتية"؟
٢- كيف لها الحق بان تحلل شخصية المدون و معتنقاته الدينية و تعبيره الشكلي عن قناعاته الدينية! من خلال شاشة و حروف؟
و لعل من اجمل ميزات ان تكون مجهولا هو ان يكون عقلك الفيصل لا شكلك ولا مرجعيتك الدينية ولا مركزك الاجتماعي!!!!
كن انوي كتابة موضوع كامل بعد الندوة و لكن اكتفيت بتعليقي للاخت منيفة وجها لوجه و التي تعذرت عن كل الاخطاء بسبب لم اراه لائقا بحاملة ماجستير،،،"و لم ترد على ماقلته الا
بالايجاب باني محقة و اعتذرت لي" وعللت الخلل بالنقطه الثانية بان لغتها العربية ركية ولا تجيد الترجمة و اسلفت انا بالرد عليها بانها يجب ان تترجم بشكل دقيق و تحرص على كل كلمة لانها تخاطب
اعلام و كان يجدر بها ان تستعد بشكل افضل و كان عليها ان تستعين بمن هم اعلم منها و عليها ان تنقح خطابها و اوراقها قبل اعطائها للاعلام ،، و بابتسامة
رفضت! و عللت الرفض بانها لن تكرر هذه الندوة و محتواها و باحراجها من تلك الاخطاء التي اقترفتها ،،
بالترجمة! و للعلم فهي خريجة كلية الاداب قسم اللغة الانجليزية