اقرأ كتاب "أشعار خالد الفيصل" حاليا و هو كتاب يشمل كافة دواوينه الشعرية ،، كتاب يفوق ال٤٥٠ صفحة و على الرغم من اني لم انتهي منه بعد الا اني ذهلت بكم الكلمات الراقية الموجودة! ليس المتفرد بها لكنه متميز بصياغتها و توظيفها. و في زخم المجريات السياسية تحديدا في الكويت و ظهور الكثير ممن تشح قواميسهم عن الكلمات الجيدة ليصيغوا جملهم و تعابيرهم لنا كمشاهدين، استغرب عدم قدرتهم على ايجاد بضع من الكلمات التي وجدها الشاعر الامير خالد الفيصل.
و العرب المسلمين تحديدا برعوا في علم الكلام! و من شدة تفاخرهم باللغة نزل القرآن بلغتهم، ليهزمهم بعقر دارهم و بفصاحتهم و يتحدى مقدتهم على الصياغة و توظيف الكلمات، فلما يعجز السياسيون تحديدا و المتحدثون اعلاميا من الاعلاميين و غيرهم على حسن توظيف الكلام و الالتزم بالالفاظ الطيبة التي تتيح لمن معك و ضدك بان يستمع لك؟
كشعب نتحمل انحدار لغة الحوار، لان السياسيين و الاعلاميين و المتحدثين عبر قنوات الاعلام او حتى بالانترنت و المدونات، هم بالنهاية نتاج مجتمعنا! و يحملون لنا صورة لما نحن عليه كشعب. سعدت بوجود صوت عقلاني في البرلمان الكويتي بخطاب يثلج الصدر من قبل الدكتورة اسيل العوضي، من حيث المحتوى و اسلوب الحديث و انتقاء الالفاظ، هكذا نتمنى متحدثينا و هكذا نريد لغة الحوار، بالمنطق و الرزانة ، بالعقل و الهدوء ، بالخير و حسن الكلام .. على الرغم من بساطة كلمات النائبة الا ان اثرها لم يكن بسيطا بردود افعال من يؤيدها في توجهاتها و من يعارضها ، بعثت هذه المواقف حس راقي بالنظر للموقف لا الشخص، بالحكم العقلاني لا الشخصاني
بقلبي الكثير و الكثير عن مجريات الاسبوعين السابقين، و لاني لا اريد الانجراف بهذه المدونة لمنحنى سياسي احاول ان ابتعد عن الطرح السياسي، لكن لي كلمة حول الكلمة ، لنرتقي بالكلمة و لنرد على الكلمة بكلمة لا باليد و لا بقوة السلاح ، حتى و ان هبط مستوى من يحاورنا، يبقى المنطق الراقي اجمل و اكثر وقعا
.jpg)
No comments:
Post a Comment