أحنا مو مريخيين

المدونين الكويتيين ،،، كويتيين! هم أبناء هذه البلد و لم يأتوا من المريخ

كل إناء بما فيه ينضح! و نحن إفرازات الفكر الكويتي، بيوتنا الكويتية، أهلنا. إحنا منكم و فيكم، و إن اختلط الكويتيون بالثقافات الخارجية يبقى لهم فكرهم المستقل ذو الجذور الكويتية الأصيلة. محاولة حجب المدونات هي سرقه لجبهة نستطيع التحدث من خلالها و طريقة أسهل و أوسع لانتشار الأفكار و ليس بأي حال طريقة لمنع أي فكره من الخروج للعلن، فنحن شعب حر يعشق الحرية و لن يمنعنا حاجز الكتروني خاصة و انه يمكن تجاوزه ببروكسي بسيط سيعمل كبوابة إلى قراءة الغير بدون رقابه. ملحدين أم متدينين كلنا أبناء الكويت ولا يملك احد حق الوصاية على عقولنا، نعم! ذلك الملحد تلك الملحدة لا يملك القدرة على كتابة في جريدة عامة ولا يستطيع إشهار الحادة، وكذلك الزاني و كذلك المتطرف دينيا و تلك المثلية التي تفتخر بمثليتها و كذلك الى أخره من الخطوط الحمراء في ثقافتنا الكويتية "ذلك لان الصحافة/ الكتابة جزء من الثقافة، مو صح؟" على الرغم من اختلافي معهم جملاَ و تفصيلا و أعي موقف الدين منهم إلا إني لا أرحب بحجب المدونات، و من لديه مشكله مع تلك المدونة له خيارات، إما تركها أو مناقشة صاحبها

اعلم بان البعض سيقول : لما المناقشة "هذيلا مخوخهم خربانه" و النقاش معهم عقيم و سيتهربون بالنهاية وسيقول البعض الآخر أن من الملحدين من يتضرع للإلحاد ليجد له سبيل لعمل ما يريد بحجة أن لا رب لنا فلا عقاب ولا حساب و يجد بذلك الخلاص من كل قيود الدين و المجتمع، و لكن بالأخص كوسيلة للقفز فوق الحواجز الدينية اكثر من تلك التي يفرضها المجتمع! و ردي هو صحيح ما يقال و لكن هل لديك يا من تعارضهم الاستعداد بان تلتزم بكافة خطوط صحافتنا الحمراء؟ "يعني لا تتوقع أن يقف المنع و الحجب على الملحدين فقط، بل سيمتد لغيره من المواضيع التي لا يتم طرحها بحرية خارج المدونات" و هل تعي كم هو خانق ذلك الالتزام؟ لا أتحدث عن الالتزام بالذوق و اللباقة و الاحترام و الحوار الراقي و احترام الدين! فمن لا يملك الصفات سالفة الذكر بالحوار فمنع مدونته سيسعدني :) "منع على غرار الدقمه اللي باليوتيوب عن ما اذا كانت المادة المنشوره مهينة ام لا او الدقمه اللي ببلوقر فوق؟" بل اقصد الالتزام بعدم فتح ملفات لأنها تخص فلان الفلنتاني أو لا تحتج لان صاحب ذلك القلم المدفوع ورآه ظهر يكسر ظهرك؟

لنكن صريحين أكثر المدونات هي مساحه يتنفس بها الكل بحرية، إن فقدت تلك الحرية سنعود لمجتمعنا الصغير و المحدود "بالتبادل الفكري" فلم يحوي عالمي ملحدين ولا شيعة متزمتين ولا غشمرجيه سليطي لسان ولا عفلنقيه ولا مسافرين يستبدلون بيوتهم الصيفية كما نستبدل ملابسنا اليومية ولا مثليين جنسيا**و أنا سعيدة بمعرفتهم على اختلاف فكرهم و على تعارضي الشديد و الخانق مع بعضهم فهم بالنهاية منا و فينا واعتقد رؤية الكل افضل من البعض، و الحوار معهم أجدر من كبتهم في مساحتنا الالكترونية الصغيرة و هنا اخص بالتحديد الملحدين، و تبقى لنا الحرية الأكبر و الأكثر نقاوة، نحن الذين لا نزيف أفكارنا خارج او داخل الانترنت أو نخجل من مواجهة مجتمعنا، فلست بحاجة لان اخفي أرائي عن محيطي الاجتماعي ولا يشكل لي الانترنت ذلك المفر من واقعي

في لحظات من طفولتنا نتساءل كيف هو الله؟ هيئته و صفاته و كنت اسأل أمي "الله شلون يشوفنا" و هي تساؤلات طبيعيه و من طبيعة البشر الفضول، و محيطنا الأسري و الفكري يفسر لنا كل تلك التساؤلات مع الوقت و المعرفة و البحث منا من يجد ضالته و منا من يزيد ضلاله سواء آمن بوجود الله او لم يؤمن.

الفكر الإلحادي "و الملحدين" كان و مازال مثار للجدل عبر العصور و نقاش لا ينتهي بكافة الأديان، ولكن لنحق الحق! بالكويت يمنع وجود الملحدين لان دين الدولة الإسلام و الدين الإسلامي يوحد الله، و لكنه دين سماحة ولم يكن في يوم يقمع الحوار! فالنقاش بالإلحاد كان ولا زال قائما و لكن هل الرقي بالنقاش موجود بيننا؟ و هل للقناعات أن تتغير؟ و هل للخبث أن لا يوجد في هذا الحوار؟ فمن لا يملك الرقي بالحوار لا ارحب بالحوار معه ولا بمنشوراته

بالنهاية المدونين مو من المريخ، خل نبطل عيونا و نشوف الجيل الجديد صح، مو مثل ما نبي نشوفه، و قلت ولا زلت اقول نحن لاننا مدونون، اختلف مع فكرهم نعم! ارفض الالحاد و بشدّه و لكني ارفض القمع و تكميه الافواه الا بالفكر و الحوار الواعي، اعتقد ان وجودهم بعالم المدونات مؤشر لوجودهم على ارض الواقع، ان لم نتعلم على كيفية محاورتهم و التعامل معهم الان سيكون الوضع اسوء بالمستقبل

**ذكر الصفات السابقة كان عشوائي! و الهدف منه ايصال فكرة ان عالمي كان صغيراً